الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعينك على الهدى، ويهديك الصراط المستقيم، ويثبتك عليه، وأن يجعلك من صلحاء العلماء والدعاة.
وننصحك أن تجتهد في دراستك، وتبذل وسعك في تحصيل دروسك، وألا تقصّر في هذا الأمر؛ لتكون قدوة صالحة لزملائك، وصورة حسنة للمستقيمين على الشرع، ولترضي والديك؛ ولأن الله تعالى يحب منك أن تأخذ بمعالي الأمور، كما في الحديث: إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها. رواه الطبراني من حديث الحسين الشهيد -رضي الله عنه-، وصححه الألباني.
ويعينك على ذلك تنظيم وقتك، والبدء بالأهم فالأهم، ولزوم الدعاء، وصحبة المتفوقين الصالحين ممن تعينك صحبتهم على أمر دِينك ودنياك.
والصلاة في المسجد من محاسن الأعمال، وعظيم القربات، فعليك ألا تفرّط فيها، ما أمكن.
ولو قدر أن الصلاة فاتتك في المسجد، فاحرص على الصلاة جماعة في بيتك مع بعض أهلك؛ لتنال فضل الجماعة، وتخرج من الخلاف في وجوبها، وانظر الفتوى: 128394 .
وبخصوص استقبال أسئلة الزوار، فإن الموقع يستقبلها على رأس كل ساعة؛ حتى يكتمل النصاب المخصص لتلك الساعة، ونرحب بأسئلتك في أي وقت -بارك الله فيك-.
والله أعلم.