الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمسئول الأول عن أختك هو أبوها، ولكن ذلك لا يعفيك أنت ولا غيرك من المسؤولية عن النصح، أو عن تغيير منكر رأيته بما يتناسب مع حالتك. فإذا قمت بما يجب عليك من البيان، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ فلا إثم عليك -إن شاء الله- إذا وقع منها شيء من الذنوب، ولا تدخل في وصف الدياثة -والعياذ بالله- وراجع الفتوى: 202240، والفتوى: 340687.
ووصيتنا لك أن تصبر، وتتحلى بالرفق والحلم؛ فإنّه من آداب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: .. جاء في الأثر عن بعض السلف، ورووه مرفوعا، ذكره القاضي أبو يعلى في المعتمد: "لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيها فيما يأمر به، فقيها فيما ينهى عنه، رفيقا فيما يأمر به، رفيقا فيما ينهى عنه؛ حليما فيما يأمر به، حليما فيما ينهى عنه. انتهى.
والله أعلم.