الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنجمل الجواب عما سألت عنه في النقاط التالية:
أولا : إنشاؤك لشركة مع غيرك من أجل توفير المعدات التي تحتاجها جهة عملك؛ لا حرج فيه من حيث الإجمال.
ثانيا: إذا كان قرار التعاقد مع الموردين والشركات التي توفر المعدات من ضمن عملك، فليس لك التعاقد مع شركتك، ما لم تخبر المسؤولين المخولين، ويأذنوا لك فيه، وتستقصي لجهة عملك في الأحظ لها، فذلك هو مقتضى الأمانة، وإذا كان أمر التعاقد مع الموردين وأصحاب المعدات ليس بيدك، ولا صلة لك به؛ فلا حرج حينئذ في تقدم شركتك لعرض إلى جهة عملك، كما بينا في الفتوى: 406060.
ثالثا: هل يحرم عليك الجمع بين عملك وشركتك؟ الجواب عن ذلك: أنه إذا كان عملك في شركتك في غير وقت داومك الرسمي، ولا تاثير له على عملك الذي تتقاضى مقابله راتبا؛ فلا يحرم عليك ذلك، كما بينا في الفتوى: 103212.
والله أعلم.