الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نستطيع الحكم على شيء لم نره، ولا نعرف حقيقته، ولكن إن كان معنى قولك: (مخيف) أنه يخوف من رآه، ويروعه؛ فإننا لا نرى جوازه، ولو كان لغرض التسلية والترفيه؛ لما دلت عليه الأدلة من منع ترويع المسلم. ففي الحديث: لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا. رواه أحمد وأبو داود.
قال الشوكاني في نيل الأوطار: قَوْلُهُ: (لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ تَرْوِيعُ الْمُسْلِمِ، وَلَوْ بِمَا صُورَتُهُ صُورَةُ الْمَزْحِ. اهــ.
وفي فيض القدير للمناوي: (لا يحل لمسلم أن يروع) بالتشديد أي يفزع (مسلما)، وإن كان هازلا كإشارته بسيف، أو حديدة، أو أفعى، أو أخذ متاعه، فيفزع لفقده؛ لما فيه من إدخال الأذى والضرر عليه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. اهــ.
ثم إن شراء مثل ذلك المكياج فيه سرفٌ وإضاعة للمال، وهو منهي عنه.
والله أعلم.