الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأدلة حجية الإجماع لا تفرق بين عصر وعصر، كما نبهنا عليه في الفتوى: 275920، ولذلك فالأدلة التي يحتج بها على حجية الإجماع في عصر الصحابة، هي ذاتها تدل على حجيته إذا انعقد بعد عصرهم، وراجع الفتوى: 28730.
وهنا ننبه على أن المعتبرين من أهل العلم لم يقدحوا في حجية الإجماع إذا صح انعقاده بعد عصر الصحابة، وإنما الخلاف في إمكانية تحققه بعد عصرهم حيث اتسعت رقعة الإسلام، وتفرق أهل العلم في الأمصار.
وراجع في ذلك الفتاوى: 134308، 321988، 278461.
والله أعلم.