الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمنصات التي توفر موادَّ خاليةً من المحاذير الشرعية؛ لا يحرم الاشتراك فيها، وإن وجد فيها مواد أخرى يحرم متابعتها، بشرط أن يقتصر المشترك على المباح.
ولكن بالنظر إلى الواقع، وأن المرء قد يتساهل، وتصيبه الغفلة، ويجره المباح إلى المكروه، والمكروه إلى الحرام، وكذلك بالنظر إلى كون هذه المنصات أجنبية لا يراعي القائمون عليها شرعا، ولا دينا، ولا خلقا، فإنا ننصح السائلة بعدم الاشتراك، وأن تملأ وقت فراغها بشيء آخر أنفع، وأبعد عن المحرمات والشبهات.
وبخصوص القصص المصورة: ففي أصل رسم ذي الروح إشكال، ولا سيما إن كان رسما لكامل الخلقة، فإذا أضيف إلى ذلك وجود محاذير شرعية في المشاهد، والأصوات، والألفاظ -كما أشارت إليه السائلة- كان الأمر أشد وأبعد.
ولذلك نكرر النصيحة للأخت السائلة بالبحث عن وسائل أخرى لملء الفراغ، والاستفادة بالوقت فيما ينفع، أو على الأقل فيما لا يضر.
وانظري للفائدة الفتويين: 100362، 20998.
والله أعلم.