الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا دعاء حسن؛ فالمؤمن مأمور بأن يكون طاهرًا، كما قال الله: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ {المدثر:4}، ومشروع له أن يسأل الله التطهير من الخطايا والتنقية منها، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسكت بَين التَّكْبِير وَبَين الْقِرَاءَة إسكاتة، قَالَ: أَحْسبهُ قَالَ: هنيَّة، فَقلت: بِأبي وَأُمِّي -يَا رَسُولَ اللَّهِ-، إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَة مَا تَقُولُ، قَالَ: أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ، والثلج، وَالْبرد. متفق عليه.
وبه تعلمين أن دعاءك هذا دعاء حسن، لا بأس به.
والله أعلم.