الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في إمامة مثلك، ما دمت تخرج الحرف من مخرجه.
قال الرملي الشافعي في نهاية المحتاج شرح المنهاج أثناء الحديث عن عدم إجزاء إمامة الأمّي: (و) منه (ألثغ) بمثلثة (يبدل حرفا بحرف) كراء بغين، وسين بثاء، نعم لو كانت اللثغة يسيرة بأن لم تمنع أصل مخرجه، وإن كان غير صاف لم تؤثر. اهـ
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية: وقد صرح الشافعية بأنه لو كانت اللثغة يسيرة، بأن لم تمنع أصل مخرج الحرف، وإن كان غير صاف لم تؤثر، وقواعد الحنفية لا تأبى هذا الحكم؛ فقد سئل الخير الرملي الحنفي عما إذا كانت اللثغة يسيرة؟ فأجاب بأنه لم يرها لأئمتنا، وصرح بها الشافعية بأنه لو كانت يسيرة بأن يأتي بالحرف غير صاف لم تؤثر قال: وقواعدنا لا تأباه. اهـ
والله أعلم.