الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأما هل تعاني من مرض نفسي أو لا؟ فهذا يسأل عنه الأطباء النفسانيون، لكن الذي يمكننا قوله هنا: إن رفضك إدخال التليفزيون إلى بيتك لتلك المبررات ليس بحد ذاته مرضاً نفسياً بل هو رفض وجيه وله حظ كبير من الصواب، فإن هذا الجهاز فيه من المفاسد أضعاف أضعاف ما فيه من المصالح، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
لكن نقول: إذا كانت الزوجة متدينة ومثقفة ثقافة دينية يمكنها أن تفرق بها بين الغث والسمين والضار والنافع، فتشاهد في التليفزيون ما يباح وينفع، وتترك ما يضر ويحرم، فلا وجه لمنعها عن استخدام هذا الجهاز، ما دام يؤمن عليها الوقوع في مفاسده المعلومة، فإن آثرتما السلامة، فالسلامة لا يعادلها شيء، وراجع الفتوى رقم: 1886.
والله أعلم.