الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالغيبة للتحذير من فاسق أو مبتدع جائزة، كما نصّ على ذلك أهل العلم، وانظري الفتوى: 186453.
وإذا علم هذا؛ فليس على من سمع نصيحة من يحذر من فاسق أو مبتدع إثم، لكن الذي نحبّ أن ننبّه عليه هو أن تلك الظاهرة الفاشية، وهي الطعن في العلماء والدعاة، ولمزهم بلا موجِب؛ من أعظم المزالق التي يستدرج بها الشيطان أولياءه للصدّ عن سبيل الله.
فينبغي الحذر ممن يجرح أهل العلم والدعوة بما لا يعدّ جارحًا، وينال منهم لمجرد خلاف في الرأي، ونحو ذلك.
ولا تلتفتي إلى قول الأقران بعضهم في بعض، ولكن من عرف باتّباع السنة، ونصرتها، والذبّ عنها؛ فخذي عنه العلم.
والله أعلم.