الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب التي يجب على المسلم الحذر منها، وخاصة إن كانت مع أقرب الأقارب كالآباء والإخوة ونحوهم، لقول الحق سبحانه بشأن الرحم: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (محمد:22).
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع رحم. متفق عليه.
من هذا تتبين لك خطورة قطيعة الرحم، وما ذكرته من أمور عن أخويك لا يعتبر مسوغا شرعيا لقطيعتهما، بل عليك أن تصلهما وتحسن إليهما حتى وإن قابلاك بضد ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها. رواه البخاري.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 13685، والفتوى رقم: 13912.
والله أعلم.