الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يرزقك التمسك بالصراط المستقيم، وننصحك بالتوبة والإكثار من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (المائدة:39)، وأما الحجاب فإن كنت تقصدين به ستر الرأس والعنق فإنه لا يجوز خلعه لغرض دنيوي، لأن الله تعالى جعل في طاعته صلاح أحوال الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (البقرة: من الآية189)، وقد جعل المعاصي سبباً للحرمان من الرزق ففي الحديث: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن ماجه والحاكم، وحسن إسناده الهيثمي وحسنه الألباني. وفي الحديث: ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه البزار، وصححه الألباني.
وأما الخطيب فإن كان عاقداً فإنه لا إثم عليك في ما نال منك، لأنك بعد العقد زوجة له، ولا يجوز الجماع في نهار رمضان، وقد بينا حكم الجماع في نهار رمضان في الفتوى رقم: 11181 فلتراجع، وأما التقبيل والضم ونحوهما فقد بينا أثرهما على الصيام في الفتوى رقم: 40426.
وإن كان لم يعقد فإن الخلوة به ومجالسته وما فوق ذلك محرم كله، وعليك بالتوبة إلى الله عز وجل فإنه يقبل التوبة من عباده، ويعفو عن السيئات، وراجعي الأجوبة التالية: 23057/14998/42982.
والله أعلم.