الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما ما بك من داء الكسل؛ فعليك أن تدعو لله تعالى أن يعينك على التخلّص منه؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوّذ من العجز، والكسل.
وعليك أن تغيّر أنماط سلوكك بما يطُرد عنك هذا الداء، ويجعلك نشيطًا طيب النفس.
وأما لذة العبادة، والأنس بالطاعة؛ فسيأتي ولا بدّ، ولكن عليك بالصبر، والمصابرة، ولا تستعجل، بل احمل نفسك على الطاعة حملًا، وجاهدها على فعل ما يحبّه الله تعالى؛ حتى تزول عنك تلك المشقة التي تجدها.
واعلم أنك مأجور على مجاهدة نفسك، وأنك ستجد العاقبة الحميدة لهذا كله، فلا تيأس، ولا تقنط من رحمة الله، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 139680.
وأما الخشوع؛ فاحرص على أسباب تحصيله، وانظر الفتوى: 124712.
واعلم أن الخشوع ليس من شروط صحة الصلاة، ولا أركانها، فما دمت تأتي بأركان الصلاة على وجهها؛ فصلاتك صحيحة، وإن ذهب عنك بعض الخشوع.
وأما الصلوات المتروكة عمدًا؛ ففي وجوب قضائها خلاف، بيّناه في الفتوى: 128781.
ويسعك تقليد من تثق به من أهل العلم، وانظر الفتوى: 169801.
والله أعلم.