الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم ميتك، ثم اعلم أنه لا تبعة عليك البتة فيما جرى، ولست مسؤولا عن موت هذا الشخص من قريب ولا من بعيد، وكل ما تتوهمه مجرد خيالات يلقيها الشيطان في قلبك ليحزنك، وينغص عليك عيشك.
فعليك أن تتجاهل هذا كله، وتعيش حياة بصورة عادية طبيعية، غير مكترث بتلك الأفكار، ولا ينفع ميتك إلا الدعاء، والاستغفار له، وما تهديه له من قُرَب.
وعليك أن تستقيم على شرع الله تعالى، وتلزم طاعته، وتترك التسخط، والاعتراض؛ فإن كل شيء بقدر الله تعالى، ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها.
وإياك وإضاعة الصلاة، وإخراجها عن وقتها؛ فإنه من كبائر الذنوب.
ودع عنك الفكرة في الانتحار وغيره، فليس هناك ما يسوغ ذلك أصلا، وليس هناك ما يدعوك لتأنيب ضميرك، إذ لم يكن من جهتك أي تقصير تستوجب اللوم عليه في هذا الشأن.
والله أعلم.