الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان أهلك محل ثقة بالنسبة لكم، ولا تخشون منهم ضررا. فيمكنك أن تحاولي إقناع زوجك بالسماح لك بإخبارهم بأمر هذا الحمل وحاجتك لذلك للمعنى الذي ذكرته.
والحديث الذي ذكره زوجك صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وصحيح الجامع، ولكن بلفظ: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود. ومَنْ أَمِن الحسد يَحْسُن به أن يتكلم بما أنعم الله عليه، شكرا له على النعمة، وسبق وأن بينا ذلك في الفتوى: 138288.
فإن اقتنع زوجك وسمح لك بإخبار أهلك، فالحمد لله، وإلا فالذي يظهر لنا -والله أعلم- أنه يجب عليك طاعته، فهذه من شؤون الحياة الزوجية فتجب الطاعة فيها، وقد أوضحنا في الفتوى: 50343، وجوب طاعة المرأة زوجها في أمور النكاح وتوابعه.
ومن أهل العلم من رأى وجوب طاعتها له في كل ما لا معصية لله فيه، وانظري الفتوى: 130355، ففيها مزيد تفصيل.
والله أعلم.