الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أنك قد بلغت مبلغ الرجال، فليس غريبا في أن تفكر في أمر الزواج، والذي هو من الخير الذي ينبغي المبادرة إليه ما أمكن؛ وذلك لما فيه من مصالح الدنيا والآخرة من إعفاف النفس، وتكثير النسل، وغير ذلك من المصالح، وانظر للمزيد، فتوانا: 194929.
والدراسة ليست مانعا شرعا من الزواج، فإن كان لديك مؤنة الزواج، وتستطيع القيام بما يجب عليك من نفقة الزوجة ونحو ذلك. فتفاهم مع أهلك في الأمر وشاورهم فيه، فلعلهم يعينوك في ذلك.
وإن لم يكن لديك مؤنة الزواج، أو لا تستطيع القيام بما يجب من النفقة ونحوها، فاصبر حتى ييسر الله أمرك. فتقدم حينها على الزواج من هذه الفتاة أم من غيرها.
ونوصيك باجتناب كل ما يثير الشهوة ويدعو للفتنة، وأن تحرص على ما يعين على العفاف من الصوم، وغض البصر ونحو ذلك، وراجع الفتوى: 411448.
وننبه إلى أن على المسلم أن يحسن الاختيار عند الإقدام على الخطبة والزواج، فيختار المرأة الصالحة ذات الدين والخلق؛ لتعينه في دينه ودنياه. ولتحفظه في نفسها وماله، وتقوم بتربية أولاده على قيم وأخلاق الإسلام. وانظر الفتوى: 8757.
والله أعلم.