الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المباعدة بين الصغار من الجنسين في هذه السن محمودة شرعا، وليست دليلا على قسوة القلب وخلوه من الرحمة، بل هو أمر مطلوب، تربية للصغار على الفضيلة، ومنعًا لأسباب الرذيلة، وسدًّا لذرائع الفتنة، ولا سيما في هذا العصر الذي فتح فيه الإعلام وغيره من الوسائل الحديثة أذهان الأطفال على أمور خطيرة، وانظر في هذا الفتوى: 335665.
لكن ينبغي أن يكون ذلك بأسلوب حسن مليء بالرفق، بعيدا عن الفظاظة، مع وجوب اجتناب سوء الظن، والاتهام بالسوء دون بينة.
والله أعلم.