الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فصحيح أن جمهور المفسرين على هذا، وهو الصواب إن شاء الله! ولكن اعتراض السائل بكونه لم ير، ولم يسمع، ولم يقرأ: اعتراض عجيب! فقد يوجد المرء في بيئة ليس فيها بقرة صفراء، فلا يراها؛ لأنها بالفعل نادرة، ولكن نفي السماع والقراءة ليس إلا قصورا في التتبع أو البحث.
والذي نحب لفت النظر إليه هنا هو أن الأصفر كغيره من الألوان، له درجات كثيرة ومتفاوتة.
قال الراغب في «المفردات»: الصُّفْرَةُ: لونٌ من الألوان التي بين السّواد والبياض، وهي إلى السّواد أقرب. اهـ.
وقال الفيومي في «المصباح المنير»: الصفرة لون دون الحمرة. اهـ.
والله أعلم.