الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن قولك: "لو تحقق أمر ما سأصلي ركعتين لله في الليل كل يوم" لا ينعقد به نذر إذا كنت لا تنوي النذر، ولا تعلم عنه شيئا؛ كما ذكرتَ. وعليه، فلا تلزمك كفارة بسبب ترك الصلاة التي ذكرتها. وراجع المزيد في الفتوى: 169079.
كما أن النذر لا ينعقد من غير البالغ كما تقدم في الفتوى: 305209.
وبخصوص قولك: "إن صلاة النذر ليس عليها أجر" فهذا غير صواب، فالوفاء بالنذر فيه أجر، ومثوبة بالإضافة إلى وجوبه، فقد مدح الله تعالى عباده الأبرار بالوفاء بالنذر حيث قال تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا {الإنسان:7}.
قال ابن كثير في تفسيره: وقوله: {يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا} أي: يتعبدون لله فيما أوجبه عليهم من فعل الطاعات الواجبة بأصل الشرع، وما أوجبوه على أنفسهم بطريق النذر. اهـ
وراجع المزيد عن أهمية الوفاء بنذر التبرر، وذلك في الفتوى: 194851.
والله أعلم.