الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويصلح الحال بينك وبين زوجك، ونوصيك بالدعاء بمثل هذا، فصلاح الحال بينك وبين زوجك فيه خير لك وله، ورب العزة والجلال قد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، حيث قال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
ولم يتبين لنا وجه الظلم الذي وقع منه عليك، حتى يسوغ لك الدعاء عليه، فإن كان قد خدعك مثلا في أمر الزواج، فادَّعى ما هو كاذب فيه؛ لتوافقي على زواجه منك، أو أنه لم يعدل بينك وبين زوجتيه فيما يجب عليه أن يعدل فيه بينكن؛ فإنه يكون بذلك ظالما، ويجوز للمظلوم الدعاء على ظالمه، والعفو أفضل.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 51048، والفتوى: 122940، والفتوى: 27841.
وبما أنك قد رزقت الأولاد، فنوصيك أن تصرفي همتك إلى ما تكسبين به ود زوجك، بقيامك بحقك عليه، كما تحبين أن يؤدي لك حقك عليه، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة:228}.
وراجعي الفتوى: 27662، ففيها بيان الحقوق بين الزوجين. وفي الفتوى: 3329، بيان حكم زواج المسيار.
ونرجو أن يبارك الله لكما في هؤلاء الأولاد، ويجعلهما قرة عين لكما.
والله أعلم.