الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه ينبغي اجتناب المشاركة في القنوات التي يغلب عليها الفجور والفسق، إلا إن كانت المشاركة تُرجى منها مصلحة شرعية أعظم من مفسدة الإعانة على المعصية، كمصلحة الدعوة إلى الله، وتعليم الناس أمر دِينهم؛ فهنا تكون المشاركة محل اجتهاد، لا تثريب فيها، ولا إنكار، وراجع في هذا الفتوى: 113594.
وأما القنوات التي لا يغلب عيلها الفسق والخنا، وليست مخصصة لها، كالقنوات الإخبارية، أو الرياضية؛ فالأمر فيها أخفّ وأيسر، ولا يبعد القول بجواز المشاركة فيها -ولو لغير الدعوة، وتعليم الدِّين-، إن كانت المشاركة لا تتضمن أمرًا محرمًا؛ كاختلاط بالنساء المتبرجات، أو سماع المعازف المحرمة، أو غير ذلك.
والله أعلم.