الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت سريعة الغضب، فعليك أن تكظمي غيظك، وتستحضري الأجر الذي وعد الله به الكاظمين غيظهم، كما قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}.
وكفي عن نفسك الغضب بما أمكنك من وسائل كفه، واعلمي أن الشديد -كما ثبت في الصحيح- هو الذي يملك نفسه عند الغضب.
وجاهدي نفسك على ألا ترفعي صوتك كثيرا؛ لأن رفع الصوت ليس من الأخلاق المحمودة، قال لقمان لابنه في وصيته: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {لقمان:19}.
ولكن إذا رفعت صوتك بقدر الحاجة لم يكن بذلك بأس، وإذا رفعت صوتك أكثر مما ينبغي، فليس ذلك من الظلم، ولكنه خلق غير محمود ينبغي أن تسعي في التخلص منه.
والله أعلم.