الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبرنامج الماسنجر سلاح ذو حدين يمكن أن يستخدم في الخير ويمكن أن يستخدم في الشر، فهو كجهاز الهاتف، فإذا كانت الفتاة ستتحدث عبره مع الفتيات فيما فيه خير أو في المباح، فهو مباح، وإذا كانت ستتحدث من خلاله مع الرجال أو مع الفتيات بما لا ينضبط بالضوابط الشرعية، فهو حرام، وراجعي الفتوى رقم:8768 ، والفتوى رقم:28328.
وإذا كان الوالد يمنع ابنته من استخدام هذا البرنامج فلتحاول البنت أن تبين لوالدها أنها تستخدمه في النافع والمفيد والمباح، فإن اقتنع، فذاك، وإلا، فلا بد من طاعته في ترك المحادثة عن طريق هذا البرنامج، لأن طاعة الوالد واجبة ما لم يأمر بمعصية، والوالد إنما يأمر بذلك شفقة على ابنته وحماية لها مما يظنه خطرا عليها وكونه هو يستخدم هذا البرنامج لا يبرر عدم طاعته، لأنه قد يرى من نفسه الانضباط في استخدام البرنامج ويرى أن منع ابنته من ذلك فيه حماية لها.
والله أعلم.