الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا الثبات على الحق والوفاء بالوعد إنه على كل شيء قدير، ونقول: إن ما قامت به هذه الفتاة من ارتداء الحجاب والصبر على المصاعب التي واجهتها أمر حسن تشكر عليه، لأنها قامت بواجب من الواجبات الشرعية، إلا أنه كان عليها أن تثبت على ذلك ولا تستجيب لوالديها وزوجها في خلع حجابها، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والواجب عليها الآن أن تتوب إلى الله عز وجل وتعود لارتداء حجابها مرة أخرى، فإن أصر زوجها على خلعه أو طلاقها فالطلاق خير لها، وحينها ينبغي لك أن تصلح غلطتك وتبادر إلى نكاحها، وما قضاه الله وقدره سيكون.
والله أعلم.