الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فانصحوا لأختكم أن تحسن معاملة أخواتها، وتجتنب ما يؤذيهن، واصبروا عليها، ولا تقطعوها؛ فقطع الرحم محرم، وتجاوزوا عن زلاتها، واعلموا أنّ مقابلة السيئة بالحسنة، والمبادرة بالكلام الطّيب -ولو كان تكلفًا- مما يجلب المودة، ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}.
قال الغزالي -رحمه الله- في الإحياء: بل المجاملة تكلّفا كانت أو طبعا تكسر سورة العداوة من الجانبين، وتقلّل مرغوبها، وتعوّد القلوب التآلف والتحاب، وبذلك تستريح القلوب من ألم الحسد، وغم التباغض. انتهى.
واشغلوا أنفسكم بما ينفعكم في دينكم ودنياكم، واهتموا بمعالي الأمور، وأعرضوا عن سفاسفها.
والله أعلم.