الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا مانع أن تحول النية في تحية المسجد إلى صلاة استخارة أو تدخل فيه صلاة الاستخارة بعد ذلك، فتقوم تلك الركعتان مقام التحية وصلاة الاستخارة، وهذا يعرف عند الفقهاء بمسألة التشريك بين عبادتين، وهو جائز إذا كانت العبادتان متداخلتين كغسل الجنابة والجمعة، أو كانت إحداهما غير مقصودة لذاتها كتحية المسجد فإن المقصود منها شغل البقعة فقط، ولم نقف على دليل من السنة في هذه المسألة بعينها، ولكن قال الحافظ ابن حجر في الفتح ما يلي: قال النووي في الأذكار: لو دعا بدعاء الاستخارة عقب راتبة صلاة الظهر مثلاً أو غيرها من النوافل المطلقة سواء اقتصر على ركعتين أو أكثر أجزأ، ويظهر أن يقال إن نوى تلك الصلاة بعينها وصلاة الاستخارة معاً أجزأ بخلاف ما إذا لم ينو. انتهى.
أما الجمع بين الأضحية والعقيقة في نية واحدة، حيث ينوي الشخص ذبح شاة بنية أن تكون أضحية وعقيقة عن مولود، فالجواب مفصل في الفتوى رقم: 885.
والله أعلم.