الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد علمت أن الجمع في تلك الأحوال لا يجوز، فليس لك أن تجمع مستقبلًا مع هذا الإمام، ما لم يوجد عذر يبيح الجمع؛ فإن الجمع بين الصلاتين بغير عذر ولا حاجة، لا يجوز، والأعذار المبيحة للجمع، مبينة في الفتوى: 6846.
وأما ما مضى من صلواتك: فإن كنت جمعت جمع تأخير؛ فالصلاة صحيحة، ولا يجب قضاؤها.
وإن كنت جمعت تقديمًا حيث لا يجوز الجمع، فقد وقعت الثانية باطلة؛ لوقوعها قبل وقتها؛ ومن ثم، فيجب عليك قضاؤها، وقياس قول شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا يلزمك القضاء -والحال هذه- إن كنت تجهل الحكم، وانظر الفتوى: 125226 والقضاء أحوط بكل حال.
والله أعلم.