الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز لك أن تكتب شيئاً يتعلق بهذا القرض، فإن فعلت أثمت والأجر المأخوذ على ذلك حرام، فإن كان بإمكانك أن تمتنع عن كتابة شيء يتعلق بهذا القرض وتقتصر على عمل ما هو مباح، فيجوز لك البقاء في العمل في هذه الشركة، وإن كان لا يمكنك ذلك فعليك أن تترك هذا العمل، إلا أن تضطر للبقاء فيه بحيث إن تركته لم تجد ما تأكل أو تشرب ونحو ذلك لك أو لمن تعول، فإذا كنت مضطراً على هذا النحو جاز لك البقاء في هذا العمل حتى تجد ما تندفع به هذه الضرورة.
أما الأجور التي سوف تعطى للموظفين من إيرادات مختلطة بإيرادات المشروعات التي ستقام بهذا القرض، فلا بأس بها ويجوز للموظفين أن يتقاضوها، لأن القرض بعد قبضه يدخل في ملك المقترض ويصير ديناً عليه، وسواء في ذلك القرض الربوي أو غيره، إلا أنه في القرض الربوي يأثم المقترض لتعامله بالربا، وراجع للمزيد من الفائدة والتفصيل الفتوى رقم: 9147.
والله أعلم.