الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشرف المرأة كشرف الرجل، إنما يكون بالعفة، واجتناب الفواحش، والمنكرات، وكلاهما منهي عن الزنى ومقدماته، ومستحق للعقوبة عند الوقوع في الفاحشة، كما قال تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [النور:2-3].
وأما غشاء البكارة في خصوص النساء، فقد يوجد مع امرأة غير عفيفة، كما أنه قد يزول من المرأة العفيفة بأسباب أخرى غير الجماع. وراجعي في ذلك الفتويين: 44914، 73176.
والله أعلم.