الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن حقك على زوجك أن يوفر لك مسكنًا مستقلًّا بمرافقه، حسب قدرته.
ولا بأس أن يكون هذ المسكن في جزء من بيت أهله، وكذلك الحال بالنسبة للنفقة؛ فإنها حق لك على زوجك.
وإن لم يقم زوجك بأمر المسكن والنفقة، فمن حقّك الامتناع عن إجابته للفراش، وراجعي الفتوى: 114219، والفتوى: 255364.
وننبهك إلى أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر شرعي، كالنسيان، والنوم، كما سبق أن بينا في الفتوى: 24379.
وما ذكرته من وجود أهله، وكون الحمام مشتركًا، ليس بعذر شرعي.
وإن لم يكن بإمكانك الاغتسال في الحمام حياء منهم، فيمكن اتخاذ بديل بأخذ ماء في إناء كبير، والاغتسال في غرفة النوم مثلًا.
وننبه إلى أن الحياء لا يأتي إلا بخير، كما جاءت بذلك السنة، فهو محمود دائمًا، ولكن ما يحمل على مخالفة الشرع ليس بحياء حقيقة، وإنما هو نوع من الضعف، والخجل، وهذا أمر مذموم.
والله أعلم.