الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المريض إذا كان له وعي وإدراك فإنه يجب عليه أن يؤدي الصلاة على الهيئة والكيفية التي يستطيع، وليس له تأخيرها.
قال خليل: وإن لم يقدر إلا على نية أو مع إيماء بطرف فقال وغيره (المازري وابن بشير) لا نص، ومقتضى المذهب الوجوب....
وأما إذا وصل إلى حد الإغماء وفقدان العقل، فإنها تسقط عنه حينئذ، ولا يخاطب إذا أفاق إلا بما هو مدرك من الصلوات، وعليه، فإن كنت لم تفقد وعيك في تلك الفترة التي تركت فيها الصلاة، فلتقض تلك الصلوات التي تركتها كلها، ولتتب إلى الله من هذا التأخير، ولا تتوان في القضاء.
والله أعلم.