الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويوفقك إلى الزواج من امرأة صالحة، تعينك على أمر دِينك ودنياك.
ونوصيك بكثرة الدعاء؛ فالخير كله في يدي الرب تبارك وتعالى، وهو القائل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
وهذا المسلك الذي تسأل عنه لا يتحقق به المقصود، ولا تصل به إلى المطلوب، بل قد تترتب عليه محاذير شرعية، ومن ذلك إطلاق البصر في النظر إلى النساء، وقد أمر الله تعالى بغضّ البصر، فقال: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.
هذا بالإضافة أن من يراك في مثل هذه الحالة، قد يسيء بك الظن، ومن شأن المؤمن اجتناب مواطن الشبهات، كما هو مبين في الفتوى: 55903.
وهنالك من السبل المشروعة للبحث عن الزوجة ما يغني عما نحن فيه، ومن ذلك: الاستعانة بالثقات من أقربائك وأصدقائك، ولمزيد الفائدة، انظر الفتوى: 8757.
والله أعلم.