الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس فيما ذكرت السائلة، كفر ولا ردة، ولا قريب من ذلك! والخوف من الكفر والردة وإن كان محمودا ودالَّاً على إيمان صاحبه، إلا إنه ينبغي أن يوضع في موضعه، وإلا فكيف يظن بأن نطق الشهادتين يمكن أن يؤدي إلى كفر أو ردة؟!
ثم إن الحكم بوجوب تأويل صفات الله -تعالى- وإن كان خطأً، إلا إن العجيب الغريب أن يحكم على من لم يفعله بالكفر أو الردة! فهذا من الغلو الشديد.
على أية حال، فمنهج السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المرضيين، هو: إثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة، وعدم تأويلها مطلقاً إلا بثبوت دليل راجح، كما سبق أن بيناه في الفتوى: 64272.
وراجعي في بيان منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، الفتاوى: 50216، 197971، 288277.
ولمزيد الفائدة، انظري الفتويين: 352543، 120021.
ومن الكتب المختصرة المفيدة في هذا الباب كتاب: (ذم التأويل) لابن قدامة. ومن كتب المعاصرين كتاب: (التأويل خطورته وآثاره) للدكتور عمر الأشقر.
والله أعلم.