الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقك للمحافظة على الصلوات وفعل الخيرات، ونسأله سبحانه وتعالى أن يرزقك شكر هذه النعمة والثبات عليها، واعلم أن الرؤيا الصالحة من الله، وهي من المبشرات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له. رواه مسلم. وما دمت ترى الشيء السار في المنام فيحصل كما رأيت، فهي بشرى لك، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة،رواه البخاري ومسلم وعند مسلم " الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزء من النبوة " فما تراه إذن من الرؤيا الصالحة يعتبر من الله وليس من الشيطان. قال صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان... رواه مسلم.
وأما ما تتوقعه في اليقظة ويقع كما توقعته، فهذا نوع إلهام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم. وراه مسلم. وخص عمر لكثرة وقوع ذلك منه لا تخصيصه بذلك.
والله أعلم.