الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى: 208918 حكم الجلوس في أماكن فيها صور فوتوغرافية، وبينا حكم متابعة التلفاز، وما تجوز متابعته من البرامج النافعة التي يعرضها، وما لا تجوز متابعته، في الفتوى: 1886.
ولا شك أن من وجد صالونات حلاقة خالية من هذه الأمور التي أدنى ما يمكن أن يقال عنها: إنها من المشتبهات؛ فعليه أن يقصدها؛ حتى يبتعد بنفسه عن الريب والشبه، فقد قال صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي -رضي الله عنه-: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الإمام أحمد، والنسائي. وقال صلى الله عليه وسلم: فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدِينه، وعرضه. رواه البخاري ومسلم.
كما أن في قصد تلك الصالونات التي لا تحتوي على هذه الأشياء تشجيعًا لأصحابها، وإعانتهم على المعروف، والبعد عن المحرمات ومواطن الشبهات.
ومن خلال أسئلة السائل المتقدمة، يتبين أن به وساوس مستحكمة، فنحذره من اتباع تلك الوساوس والأوهام والشكوك، والاستسلام لها؛ حتى لا تنزلق به إلى دركات لا تحمد عاقبتها.
والله أعلم.