الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحدوث الخلافات بين الزوجة وأم الزوج، من الأمور التي تكثر لأسباب مختلفة، فليس هذا بالأمر الغريب، والمعول عليه في تجاوز مثل هذه الخلافات -بعد توفيق الله عز وجل- هو حكمة الزوج، فيتحرى البحث عن الأسباب والعمل على حلها.
فاجتهد في سبيل الإصلاح، سائلا الله -تعالى- التوفيق، فهو على كل شيء قدير، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
فإن تيسر الإصلاح، فالحمد لله، وإلا فاعمل على مداراتهما، وأحسن التعامل معهما، واحرص على إعطاء كل منهما حقها، ولا تظلم أياً منهما محاباة للأخرى.
ومن حق زوجتك أن تكون في مسكن مستقل، ولا يلزمها أن تسكن مع أمك، أو أيٍ من أقاربك إن كان المسكن متحد المرافق كالمطبخ والحمام ونحو ذلك. وإن كان مستقلا فليس لها الحق في المطالبة بمسكن آخر، وراجع الفتوى:66191.
ولا يعني ذلك أن تترك أمك في حال مضيعة إن كانت في حاجة إلى من يرعاها، بل ابحث أنت وأخواتك عن سبيل لرعايتها، فذلك مما يجب عليكم جميعا كل بحسبه، وانظر الفتوى: 419848.
والله أعلم.