الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا الحكمة من رمي الجمار في الفتوى: 29273.
والكلمة التي صدرت عن هذا الشخص قبيحة بلا شك، ولكن الظاهر أنه قالها على جهة الاستفهام الإنكاري، ولم يقصد أن ذلك هو الواقع، أو أنه ممكن وجائز في حقه تعالى، فلا يكفر بذلك -إن شاء الله-؛ لأنه لم يقصد فيما يظهر تنقّص الرب جل وعلا.
ولم تكفر أنت كذلك بقولك المذكور له، وإن كنت أخطأت في تعجّلك بحكمك على ما قال بالكفر.
وعليكما أن تكون نقاشاتكما بعيدة عن استعمال ما عسى أن يكون موجبًا للإثم.
والله أعلم.