الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ذبحك الأضحية بعد ذبح الإمام فهي صحيحة مجزئة.
وإن ذبحت قبله فلا تجزئك بدليل ما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا، ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو شيء عجله لأهله ليس من النسك في شيء.
وعما ينبغي عمله في الأضحية يقول ابن قدامة في المغني: والاستحباب أن يأكل ثلث أضحيته ويهدي ثلثها ويتصدق بثلثها، ولو أكل الأكثر جاز. انتهى.
ولا حرج عليك في تأخير التوزيع، وإن كان الأفضل المسارعة إلى تعجيله من غير عذر، نظراً للأمر بالمبادرة إلى فعل الخير قال تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ(البقرة: من الآية148)، ولما قد يطرأ على الإنسان من معوقات تعوقه عن فعل الطاعة، وحاصل الأمر أن أضحيتك مجزئة إن شاء الله تعالى إذا كنت ذبحتها بعد ذبح الإمام.
والله أعلم.