الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك لابتعادك عن شرب الدخان الخبيث الذي ثبت ضرره على البدن، وكذا لابتعادك عن شرب الخمر التي هي أم الخبائث، ولكنك أخطأت خطأ عظيما في ممارسة الفاحشة مع هذه المرأة، والواجب عليك فورا الابتعاد عنها، إما بترتيب وضعك في البلد دون معرفة هذه المرأة بك، بأن تذهب إلى مكان آخر، أو بالرجوع إلى بلدك، أو باستعمال أي خطوة تنقذ بها نفسك من الهلاك الذي أنت فيه، فإن الزنا جريمة عظيمة تجب التوبة والإقلاع عنها فورا.
قال الله تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (الاسراء:32) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان فوق رأسه كالظلة، فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه الإيمان. رواه أبو داود والترمذي.
والله أعلم.