الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يصح لهؤلاء تأجير هذه البيوت، ولا حق لهم في الأجرة، ولا وجه لاستحلالهم لهذا المال، فليسوا مالكين للبيوت، ولا مستحقين -بعد أخذ الإقامات- للانتفاع بها، ولا بالمساعدات والرواتب المخصصة لمن لا يحمل إقامة، فإن المنحة أو الهبة على شرط المانح أو الواهب، والمنظمات الدولية المانحة لهذه الأموال والمنافع، قد خصصتها لمن لا يحمل الإقامة من اللاجئين.
وعلى ذلك، فاللاجئون الجدد الذين لم يحصوا على الإقامة، هم المستحقون لأخذ هذه المخصصات المالية، والانتفاع بهذه البيوت، بخلاف اللاجئين الذي حصلوا على الإقامة فلا حق لهم فيها، فإذا أجروها للمستحقين، فقد تعدوا وأكلوا المال بالباطل. وحرموا المستحقين من حقهم.
والله أعلم.