الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يرزقك برّ والدتك.
وما يؤدّي إلى غضب والدتك دون قصد منك، ولا علم بأنه سيغضبها، لا إثم عليك فيه -إن شاء الله-؛ فإن الخطأ مرفوع إثمه عن هذه الأمة، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}، وانظري الفتوى: 154853.
وينبغي أن تعتذري لوالدك، وتستسمحيها إذا غضبت منك، ولو كان الباعث على غضبها أمرًا فعلتِه دون قصد.
والله أعلم.