الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على إعجابك بموقعنا، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا وإياك إلى طاعته، وخدمة دينه، ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
وقد سبق في الفتوى: 28847. بيان حكم طاعة الزوجة زوجها في منعه إياها من صلة رحمها.
والذي ننصح به أمك أن تصل رحمها بوسائل الصلة الأخرى من الاتصال، وتفقد الأحوال، والهدايا، ونحو ذلك تجنبا لأسباب الشقاق؛ فقد ذكر أهل العلم أن الصلة تتحقق بكل ما يعد عرفا صلة، وانظر الفتوى: 222433.
ولتعمل أمك على التفاهم معه في هذا الأمر بالرفق واللين، ويمكنها أن تستعين ببعض المقربين لأبيك، ومن يرجى أن يسمع لقولهم.
وإن كان الحال ما ذكرت من أن أباك يعمل على إحراج أمك، وإظهارها بمظهر المقصر، وإفساد العلاقة بينها وبين أهلها من جهة، وبينها وبين أهله من جهة أخرى، فهذا أمر منكر؛ فالواجب نصحه، وتذكيره بالله تعالى، وبيان خطورة مثل هذا المسلك الذي يسلكه.
والله أعلم.