الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما يقوم به هذا الرجل -إن صح- منكر عظيم لاشتماله على الكذب والنميمة والغيبة والبهتان وكلها قبائح حرمها الشرع وتوعد أهلها بعذاب أليم.
وفي الحديث: وهل يكب الناس على وجوههم -أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي وغيره.
أما ما قاله لك هذا الرجل وهل هو قذف يستوجب حدا؟ أم أنه ليس بقذف فيعذر؟ هذا الأمر يفصل فيه القضاء، لأن كلمة الرجل ليست صريحة في القذف، والغالب أنها كناية فيه أو تعريض، حسب القرائن والعرف عندكم.
المهم أن لك أن تتظلم وتشتكي عليه عند من ينصفك، فإن الله يقول: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ (النساء: 148) .
قال ابن عباس: نزلت في الرجل يظلم الرجل فيجوز للمظلوم أن يذكره بما ظلمه فيه لا يزيد عليه. اهـ.
والله أعلم.