الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإننا أولا نشكرك على حرصك على السير في طريق الاستقامة على طاعة الله عز وجل، وحرصك أيضا على الزواج من امرأة صالحة تعينك في أمر دينك ودنياك، نسأل الله تعالى أن يحفظك ويحفظ لك دينك، وأن ييسر لك الزواج من هذه المرأة، أو غيرها من الصالحات.
ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤال الله التوفيق، فهو القائل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
وإذا كانت المرأة المذكورة في حالة حزن، فلا شك في أنه ينبغي اختيار الوقت المناسب لعرض أمر الزواج عليها، وتحديد هذا الوقت المناسب يختلف من حال إلى حال، ويمكنك أن تترك الأمر لامرأة موثوقة وعاقلة تتحين ذلك الوقت.
وإذا طال الأمد، وخشيت أن يتأخر الزواج منها، فدَعْها، وابحث عن غيرها، فالأعمار معدودة، والآجال محدودة، والزواج من أمور الخير التي ينبغي للمسلم المبادرة إليه لتحقيق مصالحه، وقد قال تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة:148}.
ولمزيد الفائدة راجع الفتوى: 194929.
والله أعلم.