الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق وأن بينا أنه لا يلزم الولد طاعة والديه في دراسة التخصص الذي لا يحبه، وأنه مهما أمكنه برهما في ذلك، كان أولى. فراجع الفتويين: 213064، 98481.
فاجتهد في سبيل تحقيق رغبة والديك في دراستك الطب، وإن رأيت أن في هذه الدراسة حرجا عليك، فحاول إقناعهما وكسب رضاهما.
وأما العلم المناسب الذي يمكنك التخصص فيه: فاختر من العلوم ما يتناسب مع قدراتك الذهنية، وتكون الأمة في حاجة إليه.
وقد أحسنت بالاستخارة، ومن استخار فعليه أن يمضي في الأمر الذي استخار فيه، ويكون الخير بعد ذلك فيما يحصل بعد الاستخارة من تحقق هذا الأمر أو عدم تحققه؛ فحقيقة الاستخارة تفويض العبد أمره إلى الله -سبحانه- ليختار له ما هو أصلح. ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 123457.
والله أعلم.