الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذان نذران بالصيام على شيء واحد، وهو ترك ما ذكرت، والواجب فيه إما الوفاء بالمنذور، فتصوم الأيام المنذورة، أو تكفر عن النذرين كليهما كفارة واحدة.
وقد نص الفقهاء على أنه إن نذر صوما وحجا وعتقا إن فعل كذا، فإنه يكفر كفارة واحدة، فههنا أولى.
قال الشربيني: وَتَعْبِيرُهُ بِأَوْ لَيْسَ بِقَيْدٍ، بَلْ لَوْ عَطَفَ بِالْوَاوِ، فَقَالَ: إنْ كَلَّمْته فَلِلَّهِ عَلَيَّ صَوْمٌ وَعِتْقٌ وَحَجٌّ، وَأَوْجَبْنَا الْكَفَّارَةَ فَوَاحِدَةٌ عَلَى الْمَذْهَبِ، أَوْ الْوَفَاءُ بِمَا الْتَزَمَهُ، لَزِمَهُ الْكُلُّ. انتهى.
فإذا علمت هذا؛ فإنك كلما حنثت فعليك أن تفي بالمنذور، فتصوم الأيام كلها، أو تكفر كفارة يمين، وتتكرر الكفارة بتكرر الحنث لأن صيغة: "كلما" تقتضي التكرار.
ويجب عليك أن تبادر إلى التوبة من تلك العادة القبيحة، وتعزم عزما أكيد على ألا تعود إليها.
وللمزيد حول حكمها، وأضرارها، وسبل التخلص منها، راجع الفتوى: 7170.
والله أعلم.