الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليست هذه من الضرورات التي تبيح الاستمناء؛ فإن الاحتلام ليس من الضرر الذي يبيح الخوف من حصوله الاستمناء.
وإنما أباح الاستمناء من أباحه؛ لخوف الزنى مثلًا، إذا كان الاستمناء يقي منه؛ اتقاء لأعظم المفسدتين بارتكاب أخفهما، أو لخوف مرض؛ دفعًا لمفسدة المرض، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وَأَمَّا جَلْدُ الذَّكَرِ بِالْيَدِ حَتَّى يُنْزِلَ، فَهُوَ حَرَامٌ عِنْدَ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ مُطْلَقًا، وَعِنْدَ طَائِفَةٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ حَرَامٌ إلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ، مِثْلَ أَنْ يَخَافَ الْعَنَتَ، أَوْ يَخَافَ الْمَرَضَ، أَوْ يَخَافَ الزِّنَى؛ فَالِاسْتِمْنَاءُ أَصْلَحَ. انتهى.
وعليه؛ فيلزمك التوبة من هذا الفعل.
وإذا احتلمت؛ فاغتسل؛ فالخطب -بحمد الله- يسير.
وإن خرج منك بول حال النوم؛ فاغسل موضع النجاسة، وكفى.
والله أعلم.