الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إحياء الدين في قلوب المسلمين وحياتهم أمر واجب، والمقصود بإحياء الدين تطبيق ما أهمل المسلمون تطبيقه، ونشر ما غفل الناس عنه من السنة، وورد في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة. قال الترمذي: حسن غريب.
قال في تحفة الأحوذي: أحيا سنتي: أي أظهرها وأشاعها بالقول والعمل. اهـ.
وقد استعمل العلماء هذا اللفظ في تسمية كتبهم، كما فعل الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين"
فإطلاق مثل هذا الاسم على جمعية تتولى أعمال الدعوة والخير لا مانع منه، طلبا لنشر العلم والعمل بدين الله تعالى، وإعانة للفقراء والمساكين والمحتاجين.
والله أعلم.