الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم تذكر اللفظة التي صدرت من المرأة المذكورة، ومع ذلك فإننا ننبه إلى ما يلي:
أولاً: ما قالته لا يعتبر يميناً شرعياً، لأن اليمين الشرعي إنما يكون باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه.
وراجع الفتوى رقم: 19237.
ثانياً: تجب على هذه المرأة المبادرة إلى التوبة الصادقة مما صدر منها، فإن الله تعالى يقبل توبة من تاب كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ (الشورى: من الآية25)، وقوله صلى الله عليه وسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. رواه مسلم وغيره.
وقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه والبيهقي في سننه.
ثالثاً: كما يجب على هذه المرأة أيضاً عدم الإقدام على مثل هذه العبارات المستبشعة، فعليها أن تمسك لسانها إلا عن الكلام في ما يفيد في دينها ودنياها.
رابعاً: يرجى حضورها للقاضي الشرعي وأن تبين له بالتفصيل ما صدر منها، حتى يحكم في ذلك على وفق أوامر الشرع الكريم.
والله أعلم.