الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر ذنبك، ويلهمك رشدك، ويقيك شرّ نفسك.
وأما ما ذكرته فأولى خطوات علاجه هو: ما أشرت إليه من علمك وإقرارك بأنك مخطئ، وبحثك وسؤالك عن علاج لهذا الخطأ، وأول ما يُبدَأ به تحصيل كل خير والنجاة من كل شر، هو: اللجوء إلى الله تعالى، ودعاؤه، والتضرع إليه، فأعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأقرب الناس لتحقيق المراد أصدقهم وأكثرهم لله دعاءً، ومن الأدعية النبوية المباركة التي ينبغي أن تكثر منها: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم، فتوفني غير مفتون، أسألك حبّك، وحبّ من يحبك، وحبّ عمل يقربني إلى حبك. رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن صحيح، سألت البخاري عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث حسن صحيح. اهـ.
وأما ما بعد ذلك من كيفية الوصول إلى محبة الله تعالى والشعور بها، فراجع فيه الفتوى: 111261.
والله أعلم.